يبدو أن متاعب المؤسس والمدير التنفيذي لموقع التواصل الاجتماعي فيسبوك لن تنتهي قريبا، فبعد تفجر فضيحة تسريب بيانات المستخدمين لشركة تحليل البيانات والمعطيات البريطانية السابقة "كامبريدج أناليتيكا"، أصبح مارك زوكربيرغ مطلوبا في الكثير من الدول عبر العالم لتوضيح موقفه.
وكان مارك زوكربيرغ قد مثل في وقت سابق من شهر أبريل الماضي أمام لجنتين من الكونغرس الأمريكي من أجل شرح ملابسات وتداعيات فضيحة كامبريدج أناليتيكا وهو الحدث الذي أثار انتباه وسائل الإعلام العالمية وانتهى باعتراف صريح من مدير فيسبوك بالخطأ والعمل على إصلاحه وعدم الوقوع فيه مجددا عبر القيام بعدة خطوات عملية.
وبعد أن رفض في وقت سابق دعوة من البرلمان البريطاني للشهاة بخصوص قضية كامبريدج أناليتيكا التي يقع مقر الشركة على أراضيها قرر مارك الذهاب إلى بروكسيل في بلجيكا حيث يقع مقر البرلمان الأوروبي للمثول أمامه وتقديم التوضيحات، ولم الأمور تختلف كثيرا عما جرت عليه أمام الكونغرس إذ أعاد زوكربيرغ الاعتراف بالخطأ والاعتذار ثم وعد باتخاذ إجراءات حاسمة وصارمة لحماية المستخدمين.
لكن متاعب مارك زوكربيرغ لم تنتهي بعد، فقد عبرات أصوات في روسيا وهي واحدة من الدول المهمة بالنسبة لفيسبوك بسبب نسبة المستخدمين الكبيرة فيها عن ضرورة قدوم المدير التنفيذي للشركة للادلاء بتوضيحات حول هذا الأمر في مقر الغرفة العليا في البرلمان الروسي وذلك حسب ما أفادت به وسائل إعلام روسية، ورغم أنه لم يتم إلى الآن معرفة قرار مارك بهذا الشأن إلا أن الحدث من المتوقع أن يشهد حضور مختصين بالإضافة إلى البرلمانيين الروس.
وكانت الكثير من الدول قد حظرت موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك على أراضيها، كما أن هناك دعوات في روسيا نفسها لحظر الموقع.